[center]
الحلال والحرام
***
شعر
صبري الصبري
**
خبرت الدهر من عام لعام
فلم أر كالحلال وكالحرام
صراع الخير والشر بدنيا
حوت كالنور أكناف الظلام
حلال من هدى الرحمن رشداً
لكل الباحثين عن السلام
حرام زانه الشيطان بغياً
لأقوام جبابرة لئام
فمازال الصراع بكل نهم
يزيد بالانطلاق على الدوام
فكن للتو في شوق ودأب
لما في الخير من نور الوئام
وكن للشر مجتنباً بحذر
من الأوزار في سوء المقام
وحاذر من معاصي فالبلايا
تعم القلب آفات السقام
بآثام المعاصي ويل حوب
يقود المذنبين إلى الأثام
وهول الإثم مستعر بلهب
بنار الشر في شرر انعدام
فلا تصلى بأهوال جحيماً
ولا تهوى سفاهات القيام
بساحات الفتون فكل قلب
بفتنتها على أهب استلام
وباعد بين قلبك والخطايا
فسوءتها تلابيب الملام
وشقوتها بهاوية تناهت
بنار الإثم في ذل المقام
إذا نادتك أصوات لشر
فلا تصغي لأصوات انهزام
وقم للخير منتصراً لطهر
بهدي الشرع في عزم التزام
فشرع الله منهجنا لعمل
حميد القصد معمور القوام
به ننساب في يسر وبشر
مع البركات في شوق الهيام
نحب شريعة الرحمن نحيا
بها في صدق أشواق المرام
ونحي سنة المختار نرقى
بها في طهر آيات اغتنام
جنود الشر من إنس وجن
لهم بالإفك قارعة انفصام
يودون العذاب لكل فرد
بتزيين المعاصي للأنام
مع الشيطان في سعي دؤوب
إلى الشهوات في شبق الغرام
حرامهم البغيض سبيل عيش
بأوهام السعادة باضطرام
لنار الإثم والشهوات ترعى
عموم الباحثين عن الحمام
فإن الشر حرمان وعنت
وضرب للطهارة بالحسام
وما بعد الطهارة من طريق
سوى الأنجاس في وحل الركام
حلالك منتهى الإشراق فاغنم
ضياء النور في أبهى تمام
ولا تركن ولا تجلس لإثم
ولا تسمع لإغراء الكلام
وصابر في مواجهة لإفك
فصبرك منتهى صبر الكرام
وجاهد في عزيمة من تسامى
إلى آفاق محمود التسامي
عن الآثام ملتزماً بحق
وصدق في النوايا باحترام
تنل جنات فردوس بفضل
من الرحمن في حسن الختام
وأبلغ ربنا طه صلاتي
وآلاً في ابتداء واختتام !!
[/center]
الرئيسية 
