فتنة الشوق
فِتْنَةُ الشَّوْقِ الَّتِيْ صَاغَتْ وجودِي = أَخْرَجَتْنِي منْ سَرَادِيْبِ الظُّنُونِ
فَانْتَهَيْتُ اليَوْمَ مِنْ عُودٍ لِعُوْدِ = أَسْكُبُ الدَّمْعَ الَّذِي غَطَّى شُجُونِي
وَانْتَبَهْنَا واللَّيَالِي، قدْ أَتَانَا = طيفُ محبوبٍ على وعدٍ حنونِ
مِثْلُ أَطْيَافِ العَذَارَى، مثلَ نُورٍ = يَغْزِلُ الأَحلامَ في دَرْبِ السِّكُونِ
يَجْمَعُ الأصْدَافَ مِنْ شطِّ الأَغَانِي = ثمَّ يُلْقِيْهَا على مِيْمٍ وَنُوْنِ
فَالْتَقَيْنَا والأَكُفُّ الخُضْرُ نَامَتْ = فوق أغصَانِي وَبَاحَتْ لِلْعُيُوْنِ
بِالَّذِي صُغْنَاهُ يَوْمًا من قَصَيْدٍ = في عِتَابِ الهَجْرِ والوَجْدِ الحَزُوْنِ
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
5 يوليو 2014