يَا إِلَهِي
أَنْتَ عَوْنٌ ، وَ مَلَاذٌ
أَنتَ غَوُثٌ ، وَ رَجَاءٌ
نَشْتَكِي أَحْوَالَنَا صَارتْ عُجَابًا
الأعَادِي بِدِيَارِ الْعُرْبِ تَلْهُو
وَ شُعُوبٌ تَسْتَقِي وَهْمَ الْوُعُودْ
فِي شَتَاتٍ وَدُمُوعٍ مِنْ أَسىً ،،،
تُزْجِي سَحَابًا
الْغَرِيبُ اسْتَعْمَرَ الْأَرْضَ جَهَارًا
يَغْتَلِي حِقْدًا دَفِينًا
وَأَنَا الْيَومَ أُعَانِي
نَوْحَ أَهْلٍ ، جُرْحَ قَلْبٍ ، غَوْثَ أَرضٍ
أُمَّةُ الْعُربِ دِيَارِي
وَطَنٌ ،،،
وَالْأَرْضُ تَصُبو لخَلَاصٍِ
مِنْ عُدَاةٍ ، مِنْ عُوَاءٍ طَالَ فِيْهَا
إنَّنا قَومٌ بِدِينِ اللهِ نَمْضِي
أُمَّةٌ تَسعَى وِئَامًا
نحَنُ أَهلُ الْعَدلِ ، وَ الشُّورَى سَبِيلٌ
و الْأعَادِي يَبْتَغُونَ الفَصْلَ فِيْهَا !
يدَّعُونَ الطُّهْرَ، و البَاطِلُ ،،،
يَغْشَى كُلَّ أَمرٍ فِي وُجُودٍ
وَ سَلُوا الْأزْمَانَ عَنَّا
نَحْنُ دَارُ العِلْمِ كُنَّا
إنَّمَا الْأيَّامُ هَانَتْ
حَينَ غَابَتْ شَمْسُ عِزٍّ فَغَفَونَا
أمَّتي ،،،
يا أمَّةَ الدِّينِ الْحَنِيفْ
أَنْتِ أمْجَادُ الْجُدودْ
انزَعِي الْخَوفَ ، وَ أَورَاقَ الْخَرِيفْ
وَ ارْتَدِي ذِكرَى َبِأَنسَامَ الرَّبِيعْ
وَ اسْتَفِيقِي
اكْسَرِي بِالْحَقِّ قَيْدًا
لَا تُبَالِي غَضْبَةَ الرِّيْحِ ، وَ قَهْرًا
أمَّتِي يَا عِزَّ بَدْرٍ
طَالِعِي الْمَجْدَ السَّعِيدْ
وَ ارْقُبِي اليَومَ الشَّرِيدِ
فِي سَمَاءِ الكَونِ نَجْوَى
فِي عُيُونِ الْأَرْضِ شَكْوَى
كَيْفَ صَارَ الْعَزْمُ وَهْمًا !؟
أَقْبَلَ الصُّبْحُ وَ وَلَّى !؟
كَيفَ آلَ الدَّرْبُ غَيْمًا !؟
كَيفَ رَاحَ الحُبُّ يَذوِي !؟
وَ المُنى غُصْنٌ تَجَافَى عَن زُهُورٍ !؟
يَا إِلَهِي
إِنَّنَا نَدْعُوكَ سَرًّا وَجَهَارًا
بِاشْتِيَاقٍ لِنَهَارٍ يَسْتَعِيدُ الشَّمْسَ طَوْعًا
كَي تَعُودَ الْأَرْضُ ،،،
وَالمَجْدُ إِلَينَا
مِثلَمَا كُنَّا لِيُوثًا تَنتَهِي عَنَّا ذِئِابٌ
يَا إِلَهِي
كُنْ لَنَا ، عَونًا وَغَوثًا
حِفِّنَا نَصْرًا مُبِينًا
وَ اهْدِنَا قَلبًا بَصِيرًا
و اعْفُ عَنَّا ، وَارْضِنَا دُنيَا وَدِينًا
يَا إِلَهِي
لَاتَدَعْنَا بَينَ أَنْيَابِ الْأفَاعِي
بَينَ أَحْزَانٍ وَدَمعٍ
عِندَ أَبْوَابِ الخَرِيفْ
فِي رَجَاءٍ وَمَخِيفٍ
لَا تَدَعْنَا