يا ليت ظني
نامت يمامةٌ على بابها = واجتازَ قلبي خافقاً دارها
حين رنتْ أيقنتُ أنّ الهوى = قد كانَ يوماً عاشقاً عطرها
عن غيمةٍ سألتُها مرّةً = ومرّةً خبّأتُ لِي سرّها
قالتْ ولمْ تقصدْ جفاءاً ولا = دلاًّ عليَّ إنّما أمرها
صارَ نديماً في غيابِ الجوى = كأنّ بحري غائصٌ بحرها
يا شاكياً قصدَ النّوى هائماً = دعْ عنكَ همّاً وانتهزْ شكرها
يأتيكَ طوعاً عاشقاً قلبها = والثُمْ على زهرِ الندى فجرها
يا ليتَ ظنّي عندها صادقٌ = والعشقُ دوماً ساكناً ثغرها
وليتَ شعري عندها ناطقٌ = بالأمرِ يحكي أبداً طهرها
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر